تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

مقدمة السورة:

سُورَةُ الإنْسَانِ مدنية عند الجمهور أو مكية " ع " أو مكيها من قوله { إنّا نحن نزّلنا } [ 23 ] إلى آخرها وما تقدمه مدني .

{ هل أتى } قد أتى أو أأتى { الإنسان } آدم عليه الصلاة والسلام خلق كخلق السماوات والأرض وما بينهما في آخر يوم الجمعة أو عام في كل إنسان " ع " { حين من الدّهر } أربعين سنة بقي آدم عليه الصلاة والسلام فيها مصوراً من طين لازب وحمأ مسنون ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك أو تسعة أشهر في بطن أمه أو زمان غير محدود " ع " { لم يكن شيئا مذكورا } في الخلق وإن كان عند الله -تعالى- شيئاً مذكوراً أو كان شيئاً غير مذكور لأنه كان مصوراً ثم نفخ فيه الروح فصار مذكوراً .