في السورة تقرير وتذكير بخلق الإنسان بعد العدم ومنحه العقل والاختيار لاختباره . وإنذار للكفار وتنويه بالمؤمنين وبيان مصير كل منهم في الآخرة مع وصف رائع لمصير المؤمنين . وتلقين بتقوى الله والرأفة بالبؤساء . وتثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم وتهوين لموقف الكفار منهم ونعي عليهم لمحبتهم الدنيا وإهمالهم الأخرى .
وهذه السورة من المختلف في مكيتها ومدنيتها أيضا ، غير أن الطابع المكي قوي البروز عليها . ومعظم المفسّرين يروون مكيتها {[1]} . ولقد ذكر في عدد من تراتيب النزول المروية أنها نزلت بعد سورة الرحمن {[2]} . ولعلّ في ذلك قرينة على مكيتها أيضا وفي بعض آياتها قرائن بل دلائل قوية على مكيتها كذلك . وللسورة اسم آخر هو الدهر اقتباسا من كلمة الدهر التي جاءت في آياتها الأولى .
[ 1 ] هل أتى : قيل إن الجملة في معنى قد أتى للتقرير . وقيل إنها في معنى ألم يأت كسؤال إنكاري وتقريري أيضا . والجملة تتحمل كلا من المعنيين ولا تتحمل غيرهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.