محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

مقدمة السورة:

76-سورة الإنسان

وتسمى سورة الدهر والأمشاج و { هل أتى } وهي مكية وآيها أحدى وثلاثون .

روى الإمام مسلم{[1]} عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة و { هل أتى على الإنسان } " .

{ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } أي في ذلك الحين بل كان شيئا منسيا نطفته في الأصلاب والاستفهام للتقرير .

قال الشهاب أي الحمل على الإقرار بما دخلت عليه والمقرر به من ينكر البعث وقد علم أنهم يقولون نعم ، قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه فيقال لهم فالذي أوجدهم بعد أن لم يكونوا كيف يمتنع عليه إحياؤهم بعد موتهم ؟ والمراد بالإنسان جنس بني آدم .


[1]:(4 النساء 15 و 16).