ثم قال تعالى : { لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لتبعوك }[ 42 ] .
وذلك أن جماعة استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ خرج إلى تبوك في التخلف/والمُقام ، فأذن لهم{[28829]} ، فقال الله عز وجل : { لو كان عرضا{[28830]} قريبا } ، أي : غنيمة حاضرة{[28831]} ، { وسفرا } : قريبا{[28832]} ، { لأتبعوك } ، ولم يتخلفوا عنك .
{ ولكن بعدت عليهم الشقة }[ 42 ] .
[ و{ الشقة } : الغاية التي يقصد إليها }{[28833]} .
قال أبو عبيدة{[28834]} : { الشقة } : المشقة{[28835]} ] .
فالمعنى : ولكن استنهضتهم إلى مكان بعيد{[28836]} ، فشق ذلك عليهم ، فسألوك في التخلف .
وقوله : { وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم }[ 42 ] .
أي : سيحلف هؤلاء لكم بالله ، إنهم لو قدروا لخرجوا معك ، وذلك منهم كذب{[28837]} .
أي : يوجبون لها بالتخلف والكذب ، الهلاك والغضب في الآخرة{[28838]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.