المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (30)

تفسير الألفاظ :

{ فأقم وجهك للدين } أي فقومه له غير ملتفت عنه . { حنيفا } أي مائلا عن العقائد الزائغة . فعله حنف يحنف حنفا . { فطرة } أي خلقة . يقال فطره الله يفطره فطرا أي خلقه .

تفسير المعاني :

فقوم وجهك للدين مائلا عن العقائد الزائغة ، وهذه هي خلقة الله التي خلق الناس عليها بحيث لو تركوا وشأنهم لاهتدوا إليها بدون إرشاد وهي الإسلام ، لا تبديل لخلق الله فهذا الدين الفطري الذي تهتدي إليه النفس بلا تعلم ، هو الدين القيم ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون فيحسبون أن الدين أمر معقد يحتاج لوسطاء بين الله والإنسان ليفسروه لهم ويهديهم إليه . ولما كان هذا الخطاب لرسول الله وأصحابه رجع إلى صيغة الجمع .