{ وقرن في بيوتكن } : أي أقررن في بيوتكن ولا تخرجن منها إلا لحاجة .
{ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } : أي ولا تتزين وتخرجن متبخترات متغنجات كفعل نساء الجاهلية الأولى قبل الإسلام .
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } : أي إنما أمركُنَّ بما أمركن به من العفة والحجاب ولزوم البيوت ليطهركن من الأدناس والرذائل .
وقوله : { وقرن في بيوتكن } أي اقررن فيها بمعنى اثبتن فيها ولا تخرجن إلا لحاجة لا بد منها وقوله : { ولا تبرجن } أي إذا خرجتن لحاجة { تبرج الجاهلية الأولى } أي قبل الإِسلام إذ كانت المرأة تتجمل وتخرج متبخترة متكسرة متغنجة في مشيتها وصوتها تفتن الرجال .
وقوله تعالى : { وأقمن الصلاة } بآدائها مستوفاة الشروط والأركان والواجبات في أوقاتها مع الخشوع فيها { وآتين الزكاة ، وأطعن الله ورسوله } بفعل الأمر واجتناب النهى . أمرهن بقواعد الإِسلام وأهم دعائمه . وقوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } أي إنما أمرناكن ونهيناكن إرادة إِذهاب الدنس والإِثم إبقاء على طهركن يا أهل البيت النبوي .
وقوله تعالى : { ويطهركم تطهيراً } أي كاملاً تاماً من كل ما يؤثم ويدس النفس ويدنسها .
- وجوب بقاء النساء في منازلهن ولا يخرجن إلا من حاجة لا بد منها .
- حرمة التبرج وهى أن تتزين المرأة وتخرج بادية المحاسن متبخترة في مشيتها .
- على المسلم أن يذكر ما شرفه الله به من الإِيمان والإِسلام ليترفع عن الدنايا والرذائل .
- الإِشارة إلى وجود جاهلية ثانية وقد ظهرت منذ نصف قرن ، وهى تبرج النساء بالكشف عن الرأس والصدور والسيقان وحتى الأفخاذ .
{ وقرن في بيوتكن } قرئ بكسر القاف ، ويحتمل وجهين : أن يكون من الوقار أو من القرار في الموضع ، ثم حذفت الراء الواحدة كما حذفت اللام في ظلت ، وأما القراءة بالفتح فمن القرار في الموضع على لغة من يقول قررت بالكسر أقر بالفتح ، والمشهور في اللغة عكس ذلك ، وقيل : هي من قار يقار إذا اجتمع ومعنى القرار أرجح ، لأن سودة رضي الله عنها قيل لها : لم لا تخرجين فقالت : أمرنا الله بأن نقر في بيوتنا ، وكانت عائشة إذا قرأت هذه الآية تبكي على خروجها أيام الجمل ، وحينئذ قال لها عمار : إن الله أمرك أن تقري في بيتك .
{ ولا تبرجن } التبرج إظهار الزينة .
{ تبرج الجاهلية الأولى } أي : مثل ما كان نساء الجاهلية يفعلن من الانكشاف والتعرض للنظر ، وجعلها أولى بالنظر إلى حال الإسلام ، وقيل : الجاهلية الأولى ما بين آدم ونوح ، وقيل : ما بين موسى وعيسى .
{ الرجس } أصله النجس ، والمراد به هنا النقائص والعيوب .
{ أهل البيت } منادى أو منصوب على التخصيص ، وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم : هم أزواجه وذريته وأقاربه كالعباس وعلي وكل من حرمت عليه الصدقة ، وقيل : المراد هنا أزواجه خاصة ، والبيت على هذا المسكن ، وهذا ضعيف لأن الخطاب بالتذكير ، ولو أراد ذلك لقال عنكن وروي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.