{ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ، يعني دلنا على طريق الذين أنعمت عليهم ، يعني النبيين الذين أنعم الله عليهم بالنبوة ، كقوله سبحانه : { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين } ( مريم : 58 ) ، { غير المغضوب عليهم } ، يعني دلنا على دين غير اليهود الذين غضب الله عليهم ، فجعل منهم القردة والخنازير ، { ولا الضالين } يقول : ولا دين المشركين ، يعني النصارى .
قال حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن مرثد ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يقول الله عز وجل : قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : { الحمد لله رب العالمين } ، يقول الله عز وجل : شكرني عبدي ، فإذا قال : { الرحمن الرحيم } ، يقول الله : مدحني عبدي ، فإذا قال : { مالك يوم الدين } ، يقول الله : أثنى علي عبدي ، ولعبدي بقية السورة ، وإذا قال : { وإياك نستعين } ، يقول الله : هذه لعبدي إياي يستعين ، وإذا قال : { اهدنا الصراط المستقيم } ، يقول الله : فهذه لعبدي ، وإذا قال : { صراط الذين أنعمت عليهم } ، يقول الله : فهذه لعبدي ، { ولا الضالين } ، فهذه لعبدي" .
قال : حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، قال : إذا قرأ أحدكم هذه السورة فبلغ خاتمتها ، فقال : { ولا الضالين } ، فليقل : آمين ، فإن الملائكة تؤمن ، فإن وافق تأمين الناس ، غفر للقوم ما تقدم من ذنوبهم .
قال : حدثنا عبيد الله ، قال حدثني أبي ، قال : حدثني هذيل ، عن وكيع ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : لما نزلت فاتحة الكتاب رَنَّ إبليس .
قال : حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن صالح ، عن وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن السدى ، عن عبد خير ، عن علي ، رضي الله عنه ، في قوله عز وجل : { سبعا من المثاني } ( الحجر : 87 ) ، قال : هي فاتحة الكتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.