الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ} (7)

صراط الذين أنعمت عليهم بالهداية وهم قوم موسى وعيسى عليهما السلام قبل أن يغيروا نعم الله عز وجل وقيل هم الذين ذكرهم الله عز وجل في قوله تعالى فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم الآية غير المغضوب عليهم أي غير الذين غضبت عليهم وهم اليهود ومعنى الغضب من الله تعالى إرادة العقوبة ولا الضالين أي ولا الذين ضلوا وهم النصارى فكأن المسلمين سألوا الله تعالى أن يهديهم طريق الذين أنعم عليهم ولم يغضب عليهم كما غضب على اليهود ولم يضلوا عن الحق كما ضلت النصارى