تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ} (7)

{ صراط الذين أنعمت عليهم } بالإسلام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } [ قال الحسن ] { المغضوب عليهم } : اليهود ، والضالون : النصارى{[9]} وهذا دعاء أمر الله رسوله أن يدعو به ، وجعله سنة له وللمؤمنين . قال محمد من قرأ { غير } بالخفض فهو على البدل من " الذين " وجاز أن يكون على النعت .


[9]:وهو قول الجمهور، وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث عدى بن حاتم، وقصة إسلامه، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، والترمذي في جامعه، وشهد لهذا التفسير أيضا، قوله سبحانه وتعالى في اليهود: "وباءوا بغضب من الله" وقال: "وغضب الله عليهم" وقال في النصارى: "قد أضلوا من قبل" "وأضلوا كثيرا" "وضلوا عن سواء السبيل" وقيل: "المغضوب عليهم" المشركون، و"الضالين" المنافقون، وقيل: "المغضوب عليهم" هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة، و"الضالين" عن بركة قراءتها، حكاه السلمي في حقائقه، والماوردي في تفسيره، قال الشيخ القرطبي. وليس بشيء وقال الشيخ الماوردي: هو مردود. انظر: تفسير القرطبي (1/130).