{ صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم } أي بطاعتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : { فَاُولَئِكَ مَعَ الذِينَ أَنعَمَ الله عَليهم من النبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُهَدَاءِ والصَالِحِين }{[6]}
{ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيهِم } روي مرفوعا تفسير " المغضوب عليهم " باليهود ، و " الضالين " بالنصارى ، قال تعالى في اليهود { قُل هَل أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ من ذَلِكَ مَثُوبَةً عندَ الله مَن لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيهِ وَجَعَلَ منهم القِرَدَةَ والخَنَازِير وعَبَد الطَّاغُوتَ أولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَاَضَلُّ عن سَواء السبِيل }{[7]} وقال تعالى في النصارى { يأهلَ الكتابِ لاَ تَغلُوا فِي دِينكم غير الحقِ ولا تتبِعُوا أهواء قوم قد ضَلُّوا من قبلُ وأَضلُّوا كثيراً وضلُّوا عن سواء السبيل }{[8]} واليهود قد عرفوا الحق وانحرفوا عنه ، فغضب الله عليهم . والنصارى جهلوه وعموا عنه ، فضلوا وأضلوا . وفي حكم اليهود والنصارى من هم على شاكلتهم من أهل النحل الأخرى من غير المسلمين .
والغضب : صفة أثبتها الله تعالى لنفسه على الوجه اللائق بحلال ذاته ، ونؤمن بها ، ونفوض إليه تعالى علم حقيقتها بالنسبة إليه ، مع تنزيهه عن مشابهة الحوادث . وأثرها الانتقام والعذاب .
والضلال : العدول عن الطريق السوي ، والذهاب عن سنن القصد ، وطريق الحق ، ومنه : ضل اللبن في الماء إذا غاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.