{ ومن الناس من يعبد الله على حرف } يعنى على شك ، نزلت في أناس من أعراب أسد بن خزيمة ، وغطفان .
قال مقاتل : إذا سألك رجل على كم حرف تعبد الله ، عز وجل ، فقل : لا أعبد الله على شيء من الحروف ، ولكن أعبد الله تعالى ولا أشرك به شيئا ؛ لأنه واحد لا شريك له . كان الرجل يهاجر إلى المدينة ، فإن أخصبت أرضه ، ونتجت فرسه ، وولد له غلام ، وصح بالمدينة ، وتتابعت عليه الصدقات ، قال : هذا دين حسن ، يعنى الإسلام .
فذلك قوله تعالى : { فإن أصابه خير اطمأن به } يقول : رضي بالإسلام ، وإن أجدبت أرضه ، ولم تنتج فرسه ، وولدت له جارية ، وسقم بالمدينة ، ولم يجد عليه بالصدقات ، قال : هذا دين سوء ، ما أصابني من ديني هذا الذي كنت عليه إلا شرا فرجع عن دينه ، فذلك قوله سبحانه : { وإن أصابته فتنة } يعنى بلاء { انقلب على وجهه } يقول : رجع إلى دينه الأول كافرا { خسر الدنيا والآخرة } خسر دنياه التي كان يحبها ، فخرج منها ثم أفضى إلى الآخرة وليس له فيها شيء ، مثل قوله : { . . . إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة . . . } [ الزمر :15 ] يقول الله عز وجل : { ذلك هو الخسران المبين } آية يقول : ذلك هو الغبن البين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.