لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ} (11)

يعني يكون على جانبٍ ، غير مخلص . . . لا له استجابة توجب الوفاق ، ولا جَحْداً يبين الشقاق ؛ فإنْ أصابه أَمْنٌ وخير ولِينٌ اطمأن به وسَكَنَ إليه ، وإن أصابته فتنةٌ أو نالته محنة ارتدَّ على عقبيه ناكساً ، وصار لِمَا أظهر من وفاقه عاكساً . ومَنْ كانت هذه صفته فقد خسر في الدارين ، وأخفق في المنزلتين .