تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ} (11)

{ ومن الناس من يعبد الله على حرف } تفسير مجاهد وقتادة : على شك { فإن أصابه خير اطمأن به } أي : رضي { وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه } أي : ترك ما كان عليه ، هو المنافق ، إن رأى في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه بما يصيب من ذلك الرخاء ، وقال : أنا منكم وأنا معكم ، وإذا رأى في الإسلام شدة أو بلية لم يصبر على مصيبتها ، وانقلب على وجهه كافرا ، وترك ما كان عليه .