أتدرك بصيرتك أن من جعل هواه إلها هل يهتدي إلى الحق ؟
{ وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة } .
وخذله عن سبيل الرشاد لِمَا علم- سبحانه- بأنه لا يؤمن ولو جاءته كل آية { . . فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . . }{[4541]} وطبع على سمعه ، أي يسمع كلام الله فلا يتدبر ولا يتفكر ولا يعتبر ، وعلى قلبه ، فصدره ضيق بالدين ، حرج بالرشاد ؛ وعلى بصره ، فلا ينظر في ملكوت السماوات والأرض ليرى برهان قدرة ربه ووحدانيته { . . لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون }{[4542]} .
{ فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون( 23 ) } .
فمن غير الله يوفقه لانشراح الصدر بالإسلام ، وانفتاح العين على بديع صنع الملك العلام ، وسماع الموعظة التي تنزلت على خير الأنام ؟ .
فمن يوفقه إلى الرشد بعد أن قضى الله أن يضله ؟ { قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا }{[4543]} أفلا تذكرتم أن من حق عليه القول لن يهتدي أبدا ، ولن تجد له من دون ربه وليا مرشدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.