{ أفرأيت } يا محمد { من اتخذ إلهه هواه } ، قيل : دينه ما يهواه في أموره لا بحجَّة تقوى ، وقيل : اتخذه معبوداً هواه فيعبد ما يهوى دون ما دلت الدلالة على أن العبادة تحق له ، وكانت العرب تعبد العزى وهو حجر أبيض وحسا من آلهته ، وكانوا يعبدون الحجارة والذهب والفضة وإذا وجدوا شيئاً أحسن من الأول رموه وكسروه وألقوه في بئر وعبدوا الثاني فأنزل الله : { أفرأيت من اتخذ آلهة هواه } ، وقيل : نزلت في الحارث بن قيس السهمي كان يعبد ما تهوى نفسه ، وهو أحد المستهزئين { وأضلّه الله على علم } ، قيل : وجده الله ضالاً على علم أنه يضل ، وقيل : ظهور الضلال منه أي عالم بأنه ضال ، وقيل : أضله عن ثوابه وجنته { وختم على سمعه وقلبه } ، قيل : وسم عليها الملائكة علامة ، وقيل : خذله وخلاه على ما اختاره حتى استحكم عبادة السوء في قلبه ، فلم يسمع الحق ولا يفهمه فكأنه مختوم على قلبه وعينه { وجعل على بصره غشاوة } أي غطاء ، يعني يصير كأنه كذلك من حيث لا يبصر الحق تشبيهاً { فمن يهديه من بعد الله } أي إن لم يهتد بهدى الله فمن يهديه سواه ، وقيل : إذا لم يهده الله إلى الجنة فمن يهديه { أفلا تذكّرون } يعني أفلا تتفكرون في هذا حتى تفهموه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.