قوله عز وجل : { أفرأيت من اتخذ إلهه هواه } قال ابن عباس : اتخذ دينه ما يهواه فلا يهوى شيئاً إلا ركبه ؛ لأنه لا يؤمن بالله ولا يخافه ولا يحرم ما حرم الله . وقيل معناه اتخذ معبوده ما تهواه نفسه ، وذلك أن العرب كانت تعبد الحجارة والذهب والفضة فإذا رأوا شيئاً أحسن من الأول رموا بالأول وكسروه وعبدوا الآخر . وقيل إنما سمي هوى ؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار { وأضله الله على علم } أي علماً منه بعاقبة أمره . وقيل على ما سبق في علم الله أنه ضال قبل أن يخلقه { وختم على سمعه وقلبه } أي فلم يسمع الهدى ولم يعقله بقلبه { وجعل على بصره غشاوة } يعني ظلمة فهو لا يبصر الهدى { فمن يهديه من بعد الله } أي من بعد أن أضله الله { أفلا تذكرون } قال الواحدي ليس يبقى للقدرية مع هذه الآية عذر ولا حيلة ؛ لأن الله صرح بمنعه إياه عن الهدى حتى أخبر أنه ختم على سمعه وقلبه وبصره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.