تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُواْ ٱلۡعِدَّةَۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡۖ لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الطلاق

مدنية ، عددها اثنتا عشر آية كوفي

{ يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } نزلت في عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعتبة بن عمرو المازني ، وطفيل بن الحارث ، وعمرو بن سعيد بن العاص { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } يعني طاهرا من غير جماع { وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم } فلا تعصوه فيما أمركم به { لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن } من قبل أنفسهن ما دمن في العدة وعليهن الرجعة { إلا أن يأتين بفاحشة مبينة } يعني العصيان البين وهو النشوز { وتلك حدود الله } يعني سنة الله وأمره أن تطلق المرأة للعدة طاهرة من غير حيض ولا جماع { ومن يتعد حدود الله } يعني سنة الله وأمره فيطلق لغير العدة { فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } آية يعني بعد التطليقة والتطليقتين أمرا يعني الرجعة