التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23)

{ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ( 23 ) }

أفرأيت -يا محمد- من اتخذ هواه إلهًا له ، فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله ، وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه ، فلا يسمع مواعظ الله ، ولا يعتبر بها ، وطبع على قلبه ، فلا يعقل به شيئًا ، وجعل على بصره غطاء ، فلا يبصر به حجج الله ؟ فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه ؟ أفلا تذكرون -أيها الناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا ، ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا ؟ والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23)

{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون }

{ أفرأيت } أخبرني { من اتخذ إلهة هواه } ما يهواه من حجر بعد حجر يراه أحسن { وأضله الله على علم } منه تعالى : أي عالما بأنه من أهل الضلالة قبل خلقه { وختم على سمعه وقلبه } فلم يسمع الهدى ولم يعقله { وجعل على بصره غشاوة } ظلمة فلم يبصر الهدى ، ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أيهتدي { فمن يهديه من بعد الله } أي بعد إضلاله إياه ، أي لا يهتدي { أفلا تذَّكرون } تتعظون ، فيه إدغام إحدى التاءين في الذال .