{ واتل عَلَيْهِمْ } على أهل الكتاب { نَبَأَ ابنى ءَادَم } من صلبه هابيل وقابيل ، أو هما رجلان من بني إسرائيل { بالحق } نبأ ملتبساً بالصدق موافقاً لما في كتب الأولين ، أو تلاوة ملتبسة بالصدق والصحة ، أو واتل عليهم وأنت محق صادق { إِذْ قَرَّبَا } نصب بالنبأ أي قصتهما وحديثهما في ذلك الوقت ، أو بدل من النبأ أي اتل عليهم النبأ نبأ ذلك الوقت على تقدير حذف المضاف { قُرْبَاناً } ما يتقرب به إلى الله من نسيكة أو صدقة . يقال : قرب صدقة وتقرب بها لأن تقرب مطاوع قرب ، والمعنى إذ قرب كل واحد منهما قربانه دليله { فَتُقُبّلَ مِن أَحَدِهِمَا } قربانه وهو هابيل { وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخر } قربانه وهو قابيل . رُوي أنه أوحى الله تعالى إلى آدم أن يزوج كل واحد منهما توأمة الآخر ، وكانت توأمة قابيل أجمل واسمها إقليما فحسده عليها أخوه وسخط فقال لهما آدم : قربا قرباناً فمن أيكما قبل يتزوجها فقبل قربان هابيل بأن نزلت نار فأكلته فازداد قابيل حسداً وسخطاً وتوعده بالقتل وهو قوله { قَالَ لأقْتُلَنَّكَ } أي قال لهابيل { قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ المتقين } وتقديره : قال لم تقتلني : ؟ قال : لأن الله قبل قربانك ولم يقبل قرباني . فقال : إنما يتقبل الله من المتقين وأنت غير متق فإنما أوتيت من قبل نفسك لانسلاخها من لباس التقوى لا من قبلي . وعن عامر ابن عبد الله أنه بكى حين حضرته الوفاة فقيل له : ما يبكيك وقد كنت وكنت ؟ قال : إني أسمع الله يقول : «إنما يتقبل الله من المتقين » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.