لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ} (62)

انخدعوا لمَّا لانَ لهم العيشُ ، فظنوا أنهم ينجون ، وبما يُؤَمِّلونه يحيطون ؛ فَحسُنَتْ في أعينهم مقابحُ صفاتهم ، ويومَ يُكْشَفَ الغطاءُ عنهم يعضون بنواجذ الحسرة على أنامل الخيبة ، فلا تسْمَعُ منهم دعوة ، ولا تتعلق بأحدهم رحمة .