ويجعلون لله ما يكرهون : من البنات بزعمهم : أن الملائكة بنات الله .
أن لهم الحسنى : الذكور أو الجنة .
مفرطون : منسيون مضيعون ، متروكون في النار .
{ ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون } .
أي : إن المشركين يجعلون لله البنات والشركاء وهم يكرهون البنات ، ويكرهون أن يشاركهم أحد فيما يملكون ، ثم يتحدثون كذبا وزورا : أن لهم العاقبة الحسنة ، والجزاء الأفضل في الجنة ، فهم يعملون عملا سيئا ، ويزعمون كذبا : أن لهم الحسنى في الآخرة ، مع أنك لا تجني من الشوك العنب ، وعقيدة الكفر وسلوك الكافرين ، لا يؤدي إلا إلى النار في الآخرة .
{ لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون } . أي : حقا إن لهم في الآخرة النار وعذابها ، وأنهم مفرطون ، أي : معجلون إلى النار من الفرط ، وهو السابق إلى الورد ، ومن معاني : { مفرطون } . متركون منسيون مطيّعون ، ولا منافاة بينهما ؛ لأن الكفار يعجل بهم إلى النار ، وينسون فيها ويخلدون فيها أبد الآبدين ، ودهر الداهرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.