{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } .
ثم رد عليهم فقال { بلى } وهو إثبات لما نفوه من دخول غيرهم الجنة أي ليس كما تقولون بل يدخلها { من أسلم وجهه لله } أي استسلم ، وقيل أخلص وخص الوجه بالذكر لكونه أشرف ما يرى من الإنسان ، ولأنه موضع السجود ، ومجمع الحواس والمشاعر الظاهرة وفيه يظهر العز والذل ، وقيل أن العرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء وإن المعنى هنا الوجه وغيره ، وقيل المراد بالوجه هنا المقصد أي من أخلص مقصده ، ومجموع الشرط والجزاء رد على أهل الكتاب وإبطال لتلك الدعوى { وهو محسن } موحد أي متبع في عمله لله { فله أجره عند ربه } أي ثواب عمله وهو الجنة { ولا خوف عليهم } أي في الآخرة وأما في الدنيا فالمؤمنون أشد خوفا وحزنا من غيرهم لأجل خوفهم من العاقبة { ولا هم يحزنون } على ما فاته من الدنيا أو للموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.