{ اهدنا الصراط المستقيم } تلقيناً لأهل لطفه وتنبيهاً على محل السلوك الذي لا وصول بدونه ، والهدى قال الحرالي : مرجع الضال إلى ما ضل عنه ، والصراط الطريق الخطر{[247]} السلوك{[248]} ، والآية من كلام الله تعالى على لسان العُلّية{[249]} من خلقه ، وجاء مكملاً بكلمة " أل " {[250]} لأنه الصراط الذي لا يضل بمهتديه{[251]} لإحاطته ولشمول سريانه{[252]} وفقاً لشمول معنى الحمد في الوجود كله وهو الذي تشتت الآراء وتفرقت الفرق بالميل إلى واحد من جانبيه وهو الذي ينصب مثاله . وعلى حذو{[253]} معناه بين ظهراني{[254]} جهنم يوم الجزاء للعيان وتحفه{[255]} مثل تلك الآراء خطاطيف وكلاليب ، تجري أحوال الناس معها{[256]} في المعاد على حسب مجراهم مع حقائقها التي{[257]} ابتداء{[258]} في يوم العمل ، وهذا الصراط الأكمل وهو المحيط المترتب على الضلال الذي يعبر به عن حال من لا وجهة له ، وهو ضلال ممدوح لأنه يكون عن سلامة الفطرة لأن من لا علم له بوجهة فحقه{[259]} الوقوف عن كل وجهة وهو ضلال يستلزم هدى محيطاً{[260]} منه
( ووجدك ضالاً فهدى }[ الضحى : 6 ] وأما من هدى وجهة ما فضلّ عن{[261]} مرجعها فهو ضلال مذموم لأنه ضلال بعد هدى وهو يكون عن اعوجاج في الجبلة . انتهى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.