الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلۡمَجَٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَٱنشُزُواْ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (11)

{ يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس } ، توسعوا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم { فافسحوا } أوسعوا المجلس ، { يفسح الله لكم } يوسعه عليكم نزلت في قوم كانوا يبكرون إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذون مجالسهم بالقرب منه فإذا دخل غيرهم ضنوا بمجالسهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن

12 13 يكرم أهل بدر ، فدخلوا يوما فقاموا بين يديه ولم يجدوا عنده مجلسا ولم يقم لهم أحد من هؤلاء الذين أخذوا مجالسهم ، فكره النبي عليه السلام ذلك فنزلت هذه الآية ، وأمرهم أن يوسعوا في المجلس لمن أراد النبي صلى الله عليه وسلم { وإذا قيل انشزوا فانشزوا } وإذا قيل لكم قوموا إلى صلاة أو جهاد أو عمل خير فانهضوا { يرفع الله الذين آمنوا منكم } بطاعة الرسول { والذين أوتوا العلم درجات } في الجنة .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلۡمَجَٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَٱنشُزُواْ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (11)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 11 ) } .

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله اهتدوا بهديه ، إذا طُلب منكم أن يوسع بعضكم لبعض المجالس فأوسعوا ، يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة ، وإذا طلب منكم- أيها المؤمنون- أن تقوموا من مجالسكم لأمر من الأمور التي يكون فيها خير لكم فقوموا ، يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم ، ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان ، والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها ، وهو مجازيكم عليها . وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم ، ورفع درجاتهم .