أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلۡمَجَٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَٱنشُزُواْ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (11)

شرح الكلمات :

تفسحوا في المجالس : أي توسعوا في المجالس التي هي مجالس علم وذكر .

{ فافسحوا يفسح الله لكم } : أي في الجنة وفي الرزق والقبر .

{ انشزوا فانشزوا } : أي قوموا للصلاة أو لغيرها من أعمال البر .

{ يرفع الله الذين آمنوا منكم } : أي بالنصر وحسن الذكر في الدنيا وفي غرفات الجنات في الآخرة .

{ والذين أوتوا العلم درجات } : أي ويرفع الذين أوتوا العلم درجات عالية لجمعهم بين العلم والعمل .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في تربية المؤمنين وتهذيبهم ليكملوا ويسعدوا فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا } أي صدقوا الله ورسوله { إذ قيل لكم تفسحوا في المجالس } أي إذا قال لكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره توسعوا في المجلس ليجد غيركم مكاناً بينكم فتوسعوا ولا تضنوا بالقرب من الرسول أو من العالم الذي يعلمكم أو المذكر الذي يذكركم وإن أنتم تفسحتم أي فإن الله تعالى يكافئكم فيوسع عليكم في الدنيا بسعة الرزق وفي البرزخ في القبر وفي الآخرة في غرفات الجنان .

وقوله تعالى : { وإذا قيل انشزوا } أي قوموا من المجلس لعلة أو للصلاة أو للقتال أو لفعل بر وخير فانشزوا أي خفوا وقوموا يثبكم الله فيرفع الله الذي آمنوا منكم درجات بالنصر والذكر الحسن في الدنيا وفي غرف الجنة في الآخرة والذين أوتوا العلم درجات أي ويرفع الذين أوتوا العلم منكم أيها المؤمنون درجاتٍ عالية لجمعهم بين الإِيمان والعلم والعمل .

الهداية :

من الهداية :

- الندب إلى فضيلة التوسع في مجالس العلم والتذكير .

- الندب والترغيب في القيام بالمعروف وأداء الواجبات إذا دعي المؤمن إلى ذلك .

- فضيلة الإِيمان وفضل العلم والعمل به .