تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (176)

{ ولو شئنا لرفعناه بها } أي : بآياتنا { ولكنه أخلد إلى الأرض } أي : ركن إلى الدنيا { واتبع هواه } أي : أبى أن يصحب الهدى .

{ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه } أي : تطرده { يلهث أو تتركه يلهث } تفسير الكلبي ، قال : هو ضال على كل حال ؛ وعظته أو تركته .

قال محمد : قيل : ضرب الله مثلا لتارك أمره أخس مثل ، فقال عز وجل : مثله كمثل الكلب لاهثا -واختصر ( لاهثا )- { إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث }

ولهثانه : اضطراب لسانه وصوته الذي يردد عند ذلك ؛ كأنه معيى أو عطشان ؛ وإذا كان الكلب بهذه الحال ، فهي أخس أحواله .