تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (176)

{ ولو شئنا لرفعناه } في الآخرة { بها } بما علمناه من آياتنا ، يعني الاسم الأعظم في الدنيا ، { ولكنه أخلد إلى الأرض } ، يعني رضي الدنيا ، وركن إليها ، { واتبع هواه } ، أي هوى الملك مع هواه ، { فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه } بنفسك ودابتك تطرده ، { يلهث أو تتركه } ، فلا تحمل عليه شيء { يلهث } إذا أصابه الحر ، فهذا مثل الكافر إن وعظته ، فهو ضال ، وإن تركته فهو ضال ، مثل بلعام والكفار ، يعني كفار مكة ، { ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا } ، يعني القرآن ، { فاقصص القصص } ، يعني القرآن عليهم { لعلهم } ، يعني لكي { يتفكرون } في أمثال الله فيعتبروا فيؤمنوا .