الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (176)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { ولو شئنا لرفعناه بها } قال : لدفعنا عنه بها { ولكنه أخلد إلى الأرض } قال : سكن { إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث } إن تطرده بدابتك ورجليك وهو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { ولكنه أخلد إلى الأرض } قال : ركن نزع .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { إن تحمل عليه } قال : أن تسع عليه .

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله { إن تحمل عليه يلهث } قال : الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له مثل الذي يترك الهدى لا فؤاد له ، إنما فؤاده منقطع كان ضالاً قبل وبعد .