تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ} (186)

قوله تعالى : { واذا سألك عبادي عني فإني قريب } الآية ، نزلت في رجل من العرب قال : يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه ام بعيد فنناديه فنزلت : فاني قريب السماع ، وقيل : قريب بالعلم والقدرة { فليستجيبوا لي } اذا دعوتهم للايمان والطاعة كما اني اجيبهم اذا دعوني لحوائجهم وليؤمنوا بي اي يصدقوا بجميع ما انزلته { لعلهم يرشدون } والراشد المصيب للخير ، ومنه رجل رشيد ، وقد روي عن ابراهيم بن ادهم انه قيل له : ما لنا [ ما بالنا ] ندعواله فلا نُجاب ؟ ! قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته وعرفتم القرآن فلم تعملوا به واكلتم نعم الله فلم تشكروه وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ولم تخالفوه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الاموات فلم تعتبروا بهم وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .