أخرج ابن جرير والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق الصلت بن حكيم عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده قال " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي } إذا أمرتهم أن يدعوني فدعوني أستجيب لهم " .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن قال " سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أين ربنا ؟ فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية .
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال " سأل أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم أين ربنا ؟ قال : في السماء على عرشه ، ثم تلا ( الرحمن على العرش استوى ) ( طه الآية 5 ) وأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية .
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تعجزوا عن الدعاء فإن الله أنزل علي { ادعوني أستجب لكم } فقال رجل : يا رسول الله ربنا يسمع الدعاء أم كيف ذلك ؟ فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية " .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رباح . أنه بلغه لما أنزلت ( وقال ربكم ادعوني أستجيب لكم ) ( غافر الآية 60 ) قالوا : لو نعلم أي ساعة ندعو ؟ فنزلت { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب } إلى قوله { يرشدون } .
وأخرج سفيان بن عيينة في تفسيره وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد من طريق سفيان عن أبي قال " قال المسلمون يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب } الآية " .
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أنه لما أنزل الله ( ادعوني أستجيب لكم ) ( غافر الآية 60 ) قال رجال : كيف ندعو يا نبي الله ؟ فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد الله بن عبيد قال : لما نزلت هذه الآية ( ادعوني أستجيب لكم ) ( غافر الآية 60 ) قالوا : كيف لنا به أن نلقاه حتى ندعوه ؟ فأنزل الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية . فقالوا : صدق ربنا وهو بكل مكان .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : قال المسلمون : أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فنزلت { فليستجيبوا لي } ليطعوني والاستجابة هي الطاعة { وليؤمنوا بي } ليعلموا { أني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : مفتاح البحار السفن ، ومفتاح الأرض الطرق ، ومفتاح السماء الدعاء .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد عن كعب قال : قال موسى : أي رب ! . . أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك ؟ قال : يا موسى أنا جليس من ذكرني ، قال : يا رب فإن نكون من الحال على حال نعظمك أو نجلك أن نذكرك عليها ؟ قال : وماهي ؟ قال : الجنابة والغائط . قال : يا موسى اذكرني على كل حال .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير ، فدنا منا فقال : يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا بصيرا ، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته " .
وأخرج أحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني " .
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا . وفي لفظ : يستحي أن يبسط العبد إليه فيردهما خائبين " .
وأخرج البيهقي عن سلمان قال : إني أجد في التوراة . أن الله حي كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين يسأل بهما خيرا .
وأخرج عبد الرزاق والحاكم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربكم حي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردهما حتى يجعل فيهما خيرا " .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله جواد كريم يستحي من العبد المسلم إذا دعاه أن يرد يديه صفرا ليس فيهما شيء " .
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما ، فإذا رفع أحدكم يديه فليقل : يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت ، يا أرحم الراحمين ثلاث مرات ، ثم إذا أراد رد يديه فليفرغ الخير على وجهه " .
وأخرج الطبراني عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما رفع قوم أكفهم إلى الله عز وجل يسألونه شيئا إلا كان حقا على الله أن يضع في أيديهم الذي سألوه " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل حي كريم يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفرا ليس فيهما شيء " .
وأخرج الطبراني في الدعاء عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا دعا أحدكم فرفع يديه فإن الله جاعل في يديه بركة ورحمة ، فلا يردهما حتى يمسح بهما وجهه " .
وأخرج البزار والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقول الله تعالى : يا ابن آدم واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين عبادي . فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفيتكه ، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة ، وأما التي بينك وبين عبادي فأرض لهم ما ترضى لنفسك " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي سعيد . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال ، إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذا نكثر قال الله أكثر " .
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي .
وأخرج الحاكم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وأن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة " .
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجه والحاكم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر " .
وأخرج الترمذي والحاكم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء " .
وأخرج الترمذي وابن أبي حاتم والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه " .
وأخرج الحاكم عن أنس مرفوعا " لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " .
وأخرج الحاكم عن جابر مرفوعا " يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول : عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب . فيقول : أما إنك لم تدعوني بدعوة إلا أستجيب لك ، أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك ؟ فيقول : بلى يا رب . فيقول : فإني عجلتها لك في الدنيا . ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا ، فيقول : نعم يا رب . فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا . ودعوتني في حاجة قضيتها لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فلا يدعو الله عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا ، وإما أن يكون ادخر له في الآخرة . فيقول المؤمن في ذلك المقام : يا ليته لم يكن عجل له شيء من دعائه " .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا " ما من عبد ينصب وجه إلى الله في مسألة إلا أعطاه الله إياه ، أما أن يعجلها له في الدنيا ، وإما أن يدخرها له في الآخرة " .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، أو يستعجل فيقول : دعوت فلا أرى تستجيب لي ، فيدع الدعاء " .
وأخرج أحمد عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل . قالوا : وكيف يستعجل ؟ قال : يقول قد دعوت ربكم فلم يستجب لي " .
وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن دينار قال : قال الله تبارك وتعالى على لسان نبي من بني إسرائيل " قل لبني إسرائيل تدعوني بألسنتكم وقلوبكم بعيدة مني باطل ما تدعوني ، وقال : تدعوني وعلى أيديكم الدم ، اغسلوا أيديكم من الدم ، أي من الخطايا هلموا نادوني " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يقل أحدكم اغفر لي إن شئت ، وليعزم في المسألة فإنه لا مكره له " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن عبادة بن الصامت " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .
وأخرج أحمد عن جابر " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل ، وكف عنه من السوء مثله ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أراد أن يستجيب لعبد أذن له في الدعاء " .
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سأل أحدكم ربه مسألة فتعرف الاستجابة فليقل : الحمد لله الذي بعزته تتم الصالحات ، ومن أبطأ عليه من ذلك شيء فليقل الحمد لله على كل حال " .
وأخرج الحكيم الترمذي عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لو عرفتم الله حق معرفته لزالت لدعائكم الجبال " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي ذر قال : يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شبيب قال : صليت إلى جنب سعيد بن المسيب المغرب ، فرفعت صوتي بالدعاء ، فانتهرني وقال : ظننت أن الله ليس بقريب منك .
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من فتح له في الدعاء منكم فتحت له أبواب الإجابة . ولفظ الترمذي : من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ، وما سئل شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيمي قال : كان يقال : إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب ، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء .
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال : لما خلق الله آدم قال : واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة بيني وبينك ، فمنك المسألة والدعاء وعلي الإجابة .
وأخرج ابن مردويه عن نافع بن معد يكرب قال : كنت أنا وعائشة فقالت " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { أجيب دعوة الداع إذا دعان } قال : يا رب مسألة عائشة ، فهبط جبريل فقال : الله يقرئك السلام هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة وقلبه تقي يقول : يا رب فأقول . لبيك ، فأقضي حاجته " .
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات والأصبهاني في الترغيب والديلمي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : حدثني جابر بن عبد الله " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . . . } الآية . فقال : اللهم إني أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، اللهم أشهد أنك فرد أحد صمد ، لم تلد ولم تولد ، ولم يكن لك كفوا أحد ، وأشهد أن وعدك حق ، ولقاءك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وإنك تبعث من في القبور " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس في قوله { فليستجيبوا لي } قال : ليدعوني { وليؤمنوا بي } أنهم إذا دعوني أستجيب لهم .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد { فليستجيبوا لي } قال : فليطيعوني .
وأخرج ابن جرير عن عطاء الخراساني { فليستجيبوا لي } قال : فليدعوني { وليؤمنوا بي } يقول : إني أستجيب لهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الربيع في قوله { لعلهم يرشدون } قال : يهتدون .