صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ} (186)

{ أجيب دعوة الداعي . . . } أقبل عبادة من عبدني . فالدعاء : العبادة ، والإجابة : القبول .

وقيل : الدعاء الابتهال إليه تعالى ، وفي الحديث : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تبارك وتعالى إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الأخرى ، وإما أن يكف عنه من السوء مثلها ) .

{ لعلهم يرشدون } ليكونوا على رجاء من إصابة الرشد ، وهو الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه . يقال رشد ورشد ، يرشد ويرشد رشدا ورشدا ، اهتدى .