تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفرقان مكية أو إلا ثلاث آيات { والذين لا يَدْعون } [ 68 ] إلى { غفورا رحيما } [ 70 ] .

{ تبارك } تفاعل من البركة " ع " ، أو خالق البركة ، أو الذي تجيء منه البركة وهي العلو ، أو الزيادة ، أو العظمة { الفرقان } القرآن ؛ لأنه فيه بيان الحلال والحرام ، أو الفرقة بين الحق والباطل ، وقيل الفرقان اسم لكل مُنزل { ليكون } محمداً صلى الله عليه وسلم أو الفرقان { للعالمين } الجن والإنس ؛ لأنه أرسل إليهم { نذيرا } محذراً من الهلاك ، ولم تعم رسالة نبي قبله إلا نوح - عليه الصلاة والسلام - فإنه عم الإنس برسالته بَعد الطوفان وقبل الطوفان مذهبان .