الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفرقان

مكية وآياتها 77

بسم الله الرحمان الرحيم

قوله تعالى : { تبارك } [ الفرقان : 1 ] .

هو مطاوع «بارك » من البَرَكَةِ ، و«بارك » فاعَل من واحد ، ومعناه : زاد ، و«تبارك » : فعل مُخْتَصٌّ باللّه تعالى ، لم يُسْتَعْمَلْ في غيره ، وهو صفة فعل أي : كَثُرَت بركاته ، ومن جملتها : إنزال كتابه الذي هو الفُرْقَانُ بين الحَقِّ والباطل ، والضمير في قوله : { لِيَكُونَ } .

قال ابن زيد : هو لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو عبده المذكور ، ويُحْتَمَلُ أن يكون للفرقان .