التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (14)

قوله تعالى : ( قل أغير الله أتخذ وليا )

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي قوله : ( قل أغير الله أتخذ وليا ) أما الولى فالذي يتولاه ويقر له بالربوبية .

قوله تعالى ( فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم )

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ( فاطر السموات والأرض )خالق السماوات والأرض .

قال الشنقيطي : قوله تعالى ( وهو يطعم ولا يطعم )يعني أنه تعالى هو الذي يرزق الخلائق ، وهو الغني المطلق فليس بمحتاج إلى رزق .

وقد بين تعالى هذا بقوله : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ( وهو يطعم ولا يطعم )قال : يرزق و لا يرزق .

قوله تعالى ( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم )

قال الشنقيطي : قوله تعالى ( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم )الآية يعني أول من أسلم من هذه الأمة التي أرسلت إليها ، وليس المراد أول من أسلم من جميع الناس كما بينه تعالى بآيات كثيرة تدل على وجود قبل وجوده صلى الله عليه وسلم ووجود أمته كقوله عن إبراهيم ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )وقوله عن يوسف : ( توفني مسلما وألحقني بالصالحين ) .