قوله : { قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيّاً } الاستفهام للإنكار ، قال لهم ذلك لما دعوه إلى عبادة الأصنام ، ولما كان الإنكار لاتخاذ غير الله ولياً ، لا لاتخاذ الولي مطلقاً ؛ دخلت الهمزة على المفعول لا على الفعل .
والمراد بالوليّ هنا : المعبود أي كيف أتخذ غير الله معبوداً ؟ و { فَاطِرَ السموات والأرض } مجرور على أنه نعت لاسم الله ، وأجاز الأخفش الرفع على إضمار مبتدأ ، وأجاز الزجاج النصب على المدح ، وأجاز أبو عليّ الفارسي نصبه بفعل مضمر ، كأنه قيل أترك فاطر السموات والأرض . قوله : { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } قرأ الجمهور بضم الياء وكسر العين في الأوّل ، وضمها وفتح العين في الثاني ، أي يرزق ولا يرزق ، وقرأ سعيد بن جبير ، ومجاهد ، والأعمش بفتح الياء في الثاني وفتح العين ، وقرئ بفتح الياء والعين في الأوّل ، وضمها وكسر العين في الثاني على أن الضمير يعود إلى الوليّ المذكور ، وخصّ الإطعام دون غيره من ضروب الإنعام ؛ لأن الحاجة إليه أمسّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.