القرآن الكريم - جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - تفسير سورة الأنعام

{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (14)

{ قل أغير الله أتخذ وليا } ، إنكار لاتخاذ غير الله تعالى وليًّا معبودا ربا ، { فاطر السماوات والأرض } : مبدعهما ، صفة الله ، فإنه بمعنى الماضي فالإضافة معنوية { وهو يُطعِم{[1368]} ولا يُطعَم } يَرزُق ولا يُرزَق لا أحد إلا يحتاج إليه ، وهو غير محتاج إلى أحد ، { قل إني أُمرت أن أكون أول من أسلم{[1369]} } : من هذه الأمة ، { ولا تكونن } عطف على أمرت أي : قيل لي لا تكونن ، أو على قل ، { من المشركين } .

[1368]:يعني جميع المنافع منه، وخص الإطعام لمزيد مس الحاجة إليه/12 وجيز.

[1369]:هذا على سبيل التحريض على الإسلام كملك يأمر رعاياه بأمر ثم يتبعه بقوله: أنا أول من يفعل ذلك ليحملهم على فعله/12 وجيز.

الآية السابقة الآية التالية