التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ} (60)

( 2 ) عبد الطاغوت تعددت قراءات هذه الجملة . منها ما يجعل عبد جمع عابد مثل خادم وجمعها خدم والطاغوت مضاف إليه . ومنها ما يجعل عبد فعل ماض ، والطاغوت مفعولا . ومنها عبدوا بدلا من عبد . والطبري رجح القراءة الثانية . والمصحف رسم الجملة على هذه القراءة . ويتبادر لنا أن صيغة الآية تجعل القراءة الأولى أكثر وجاهة . والله أعلم .

( 3 ) الطاغوت : هنا بمعنى الأوثان أو الأصنام . وقد وردت في هذا المعنى في آية سورة النساء ( 51 ) أيضا ، وقد ذكرت أسفار العهد القديم مرارا عديدة عبادة بني إسرائيل للأصنام وانحرافهم عن توحيد الله .

59