وقوله تعالى { قُلْ هَلْ أُنَبّئُكُمْ بِشَرّ مّن ذلك } قال مقاتل : وذلك أن اليهود ، قالوا للمؤمنين : ما نعلم أحداً من أهل هذه الأديان أقلّ حظاً في الدنيا ولا في الآخرة منكم ، فنزل { قُلْ هَلْ أُنَبّئُكُمْ } يعني : أخبركم بشر من ذلك { مَثُوبَةً عِندَ الله } يعني : ثواباً عند الله فقالت اليهود : من هم ؟ قال : { مَن لَّعَنَهُ الله وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القردة والخنازير } فقال المسلمون لليهود : يا إخوة القردة والخنازير . فنكسوا رؤوسهم ، وخجلوا . { ومثوبة } صار نصباً للتمييز يعني : التفسير .
ثم قال : { وَعَبَدَ الطاغوت } قرأ حمزة { وَعَبَدَ الطاغوت } بنصب العين والدال ، وضم الباء ، وكسر التاء ، من الطاغوت ، لم يصح في اللغة أن يقال لجماعة : الأعبد . وإنما يقال : أعبد ، ولا يقال : عبد . وقرأ الباقون : { وَعَبَدَ الطاغوت } يعني : جعل منهم من عبد الطاغوت ، ومعناه : خذلهم حتى عبدوا الشيطان ، وروي عن ابن عباس أنه قرأ { وَعَبَدَ الطاغوت } بضم العين ، ونصب الباء بالتشديد ، يعني : جمع عابد . يقال : عابد وعبَّد ، مثل راجع وركَّع ، وساجد ، وسُجَّد . وقرأ ابن مسعود ( وعبدوا الطاغوت ) يعني : يعبدون الطاغوت ، وقرأ بعضهم { وَعَبَدَ الطاغوت } بضم العين والباء ، ونصب الدال ، وهو جماعة العبيد . ويقال : عبيد وعُبُد ، على ميزان رغيف ورُغُف ، وسرير وسُرُر .
ثم قال : { أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً } يعني : شر منزلة عند الله { وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السبيل } يعني أخطأ عن قصد الطريق وهو الهدى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.