قالت اليهود للمؤمنين : ما نعلم أحدا من أهل هذه الأديان أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم ، فأنزل الله عز وجل : { قل هل أنبئكم بشر من ذلك } ، يعني المؤمنين ، { مثوبة عند الله } ، يعني ثوابا من عند الله ، قالت اليهود : من هم يا محمد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { من لعنه الله } ، وهم اليهود ، { وغضب عليه } ، فإن لم يقتل أقر بالخراج وغضب عليه ، { وجعل منهم القردة والخنازير } ، القردة في شأن الحيتان ، والخنازير في شأن المائدة ، { وعبد الطاغوت } ، فيها تقديم ، { وعبد الطاغوت } ، يعني ومن عبد الطاغوت ، وهو الشيطان ، { أولئك شر مكانا } في الدنيا ، يعني شر منزلة ، { وأضل عن سواء السبيل } ، يعني وأخطأ عن قصد الطريق من المؤمنين .
فلما نزلت هذه الآية ، عيرت اليهود ، فقالوا لهم : يا إخوان القردة والخنازير ، فنكسوا رءوسهم وفضحهم الله تعالى ، وجاء أبو ياسر بن أخطب ، وكعب بن الأشرف ، وعزر بن أبي عازر ، ونافع بن أبي نافع ، ورافع بن أبي حريملة ، وهم رؤساء اليهود ، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : قد صدقنا بك يا محمد ، لأنا نعرفك ونصدقك ونؤمن بك .
ثم خرجوا من عنده بالكفر ، غير أنهم أظهروا الإيمان ، فأنزل الله عز وجل فيهم : { وإذا جاءوكم قالوا آمنا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.