صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ} (60)

{ قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة }خطاب لليهود وقد قالوا للمسلمين : لا نعلم دينا شرا من دينكم . ومرادهم لا نعلم أهل دين شرا من أهل دينكم ، فانزل الله الآية . أي قل لهم : هل أخبركم بشر من أهل ذلك عقوبة عند الله يوم القيامة هو من أبعده الله عن رحمته وغضب عليه ، وجعل منهم قردة وخنازير في طباعهم وقلوبهم ، وأطاع الشيطان و كل داع إلى ضلالة{ أولئك شر مكانا } من غيرهم{ وأضل عن سواء السبيل }أكثر ضلالا عن السبيل السواء ، وهو الملة الحنفية الحقة . و السواء : الوسط المعتدل .