جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الأنعام

مكية غير ست أو ثلاث آيات :

من قوله ( قل تعالوا ) وهي مائة وخمس ، أو ست وستون آية

وعشرون ركوعا{[1]}

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } جمع{[1357]} السماوات لظهور تعددها دون الأرض ، { وجعل الظلمات والنور } أي : أنشأهما ، وجمع الظلمات لكثرة أسبابها ، فإن لكل جرم نور ، { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } ، عطف على الحمد لله وتم للاستبعاد ومفعول يعدلون محذوف أي : يسوون الأوثان ( بربهم ) أو بربهم متعلق ب ( كفروا ) و( يعدلون ) من العدول لا من العدل وصلته محذوفة أي : يعدلون عنه ، وقيل : الباء بمعنى عن فيتعلق بيعدلون .


[1]:- أحقَّ: أثبت. أزهق: محا. [استعمل أزهق بمعنى زهق، من تناوب فعل وأفعل].
[1357]:لأن تعددها ظاهر بالعقل والنقل بخلاف الأرض، فإن كيفية تعددها مع عدم ثبوت النقل لدى العقل متعسر/12 وجيز.