قال يحيى : وقوله : { لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث } تفسير ابن عباس : لا يحرث عليها ولا يسقى [ عليها[ {[61]} .
وقوله : { مسلمة } يعني من العيوب ، في تفسير قتادة . وقوله عز وجل : { لا شية فيها } يعني لا سواد فيها ، ولا بياض ، في تفسير مجاهد . قال محمد : القراءة { لا شية } بالنصب على النفي والوشي في اللغة خلط لون بلون ، تقول ، وشيت الثوب أشيه شية ووشيا فكأن المعنى : لا لون فيها يخالف معظم لونها ، وهو الذي أراد مجاهد{[62]} .
والذلول من الدواب : الخاضعة ، وهي بينة الذل ، والذل ضد الصعوبة ، يقال : هذا جمل ذلول بين الذل ، بكسر الذال .
قال يحيى : وقوله عز وجل : { قالوا الآن جئت بالحق } أي بينت{[63]} ، وقد حدثني سعيد ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أمر القوم بأدنى بقرة ، ولكنهم لما شددوا على أنفسهم شدد عليهم ، والذي نفسي بيده لو لم يستثنوا ، ما بينت لهم{[64]} " .
يحيى : وحدثني المعلى ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد
ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قتل رجل عمه فألقاه بين قريتين ، فأعطوه ديتين فأبى أن يأخذ ، فأتوا موسى فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها ، فشددوا فشدد الله عليهم ، ولو كانوا اعترضوا البقر أول ما أمروا لأجزأهم ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.