{ لا ذلول } صفة لبقرة مثل لا فارض أي بقرة غير ذلول لم تذلل للكراب وإثارة الأرض ، ولا هي من النواضح التي يسنى عليها لسقي الحرث . { لا } الأولى للنفي والثانية مزيدة للتوكيد ، لأن المعنى لا ذلول تثير وتسقي ، على أن الفعلين صفتان لذلول كأنه قيل : لا ذلول مثيرة وساقية . والذل بالكسر اللين ضد الصعوبة ، ودابة ذلول بينة الذل " فعول " بمعنى " فاعل " ، ولهذا استوى فيه المذكر والمؤنث . تقول : رجل صبور وامرأة صبور .
{ مسلّمة } سلمها الله تعالى من العيوب مطلقاً ، أو معفاة من العلم وحشية مرسلة عن الحبس ، أو مخلسة اللون لم يشب صفرتها شيء من الألوان . وعلى هذا يكون { لاشية فيها } كالبيان . والشية كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره أي لا لون فيها يخالف سائر لونها فهي صفراء كلها حتى قرنها وظلفها ، وهي في الأصل مصدر " وشاة " إذا خلط بلونه لوناً آخر ، أصلها وشية حذف فاؤها كما هو " عدة " و " زنة " .
{ الآن } اسم للوقت الذي أنت فيه وهو ظرف غير متمكن وقع معرفة ، وليس الألف واللام فيه للتعريف لأنه ليس له ما يشركه وهو يائي { جئت بالحق } أي بحقيقة وصف البقرة أو ما بقي إشكال في أمرها فحصلوا البقرة الجامعة لهذه الأوصاف .
{ فذبحوها } والذبح هو قطع أعلى العنق وهو المستحب في الغنم والبقر . والنحر هو قطع اللبة أسفل العنق وهو المستحب في الإبل . والمرعي في الحالتين قطع الحلقوم والمريء لكن عنق الإبل طويل ، فإذا قطع أعلاه تباطأ الزهوق . ولا يكره الذبح في الإبل والنحر في البقر والغنم وإن كان خلاف المستحب .
{ وما كادوا يفعلون } استبطاء لهم ، وأنهم لكثرة استكشافهم ما كاد ينقطع خيط أشباههم . وقيل : وما كادوا يذبحونها لغلاء ثمنها . وقيل : لخوف الفضيحة في ظهور القاتل . وقد يستدل بهذا على أن الأمر للوجوب بل للفور وإلا لما ترتب هذا الذم على تثاقلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.