لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ} (71)

{ قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول } أي ليست مذللة بالعمل ، { تثير الأرض } أي تقلبها للزراعة { ولا تسقي الحرث } أي ليست بسنانية والسانية هي التي تستسقي الماء من البئر لسقي الأرض { مسلمة } أي بريئة من العيوب ، { لا شية فيها } أي لا لون فيها غير لونها ، { قالوا الآن جئت بالحق } أي بالبيان التام الذي لا إشكال فيه فطلبوها فلم يجدوا بقرة بكمال وصفها ، إلا بقرة ذلك الفتى فاشتروها منه بملء مسكها ذهباً . { فذبحوها وما كادوا يفعلون } أي وما قاربوا أن يفعلوا ما أمروا به ، قيل لغلاء ثمنها وقيل : لخوف الفضيحة وقيل : لعزة وجودها بهذه الأوصاف جميعاً .