{ قال } موسى { إنه } أي : ربي { يقول إنها بقرة لا ذلول } أي : غير مذللة بالعمل { تثير الأرض } أي : تقلبها للزراعة ، والجملة صفة ذلول داخلة في النفي { ولا تسقي الحرث } أي : الأرض المهيأة للزراعة ، ولا الثانية مزيدة لتأكيد الأولى والفعلان صفتا ذلول كأنه قال : لا ذلول مثيرة وساقية { مسلمة } من العيوب وإثارة العمل { لا شية } أي : لا لون { فيها } سوى لون جميع جلدها ، قال مجاهد : لا بياض فيها ولا سواد { قالوا الآن جئت } أي نطقت { بالحق } أي : بالبيان التامّ الشافي الذي لا إشكال فيه فطلبوها فوجدوها عند الفتى البارّ بأمّه فاشتروها بملء مسكها أي : جلدها ذهباً كما قال له الملك ، وقوله تعالى : { فذبحوها } فيه اختصار ، والتقدير فحصلوا البقرة المنعوتة فذبحوها { وما كادوا } أي : ما قاربوا { يفعلون } لتطويلهم وكثرة مراجعتهم ، أو لخوف الفضيحة في ظهور القاتل ، أو لغلاء ثمنها ولا ينافي قوله : { وما كادوا يفعلون } قوله : { فذبحوها } لاختلاف وقتيهما إذ المعنى ما قاربوا أن يفعلوا حتى انتهت سؤالاتهم وانقطعت تعللاتهم ففعلوا كالمضطرّ الملجأ إلى الفعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.