الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{الٓمٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِۗ وَٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية وآياتها ثلاث وأربعون

مقدمة سورة الرعد

بسم الله الرحمن الرحيم

أخرج النحاس في ناسخه ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : سورة الرعد نزلت بمكة .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال : سورة الرعد مكية .

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : نزلت سورة الرعد بالمدينة .

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن الزبير - رضي الله عنه - قال : نزلت الرعد بالمدينة .

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - قال : سورة الرعد مدنية ، إلا آية مكية { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة } .

وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في الجنائز ، عن جابر بن زيد - رضي الله عنه - قال : كان يستحب إذا حضر الميت ، أن يقرأ عنده سورة الرعد ، فإن ذلك يخفف عن الميت ، فإنه أهون لقبضه ، وأيسر لشأنه .

أخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { آلمر } قال : أنا الله أرى .

وأخرج ابن جرير ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { تلك آيات الكتاب } قال : التوراة والإنجيل { والذي أنزل إليك من ربك الحق } قال : القرآن .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { تلك آيات الكتاب } قال : الكتب التي كانت قبل القرآن { والذي أنزل إليك من ربك الحق } أي هذا القرآن .