تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (101)

{ لا تسألوا عن أشياء } لما أحفوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسألة صعد المنبر يوماً فقال : " لا تسألوني عن شيء إلا بيّنته " فلف كل إنسان منهم ثوبه في رأسه يبكي ، فقال رجل كان يدعى إذا لاحى لغير أبيه : يا رسول الله من أبي قال : أبوك حذافة فأنزل الله { لا تسألوا } ، أو لما قال : كتب الله عليكم الحج فقيل له أفي كل عام ؟ فقال : لو قلت نعم لوجبت ، اسكتوا عني ما سكت عنكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، أو في قوم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن البحيرة والسائبة ، والوصيلة والحامي . { وإن تسألوا } نزول القرآن عند السؤال موجب لتعجيل الجواب { عفا الله عنها } المسألة ، أو الأشياء التي سألوا عنها .