التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (101)

قوله تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )

قال البخاري : حدثني الفضل بن سهل قال : حدثنا أبو النضر ، حدثا أبو خيثمة ، حدثنا أبو الجويرية ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاءً ، فيقول الرجل : من أبي ؟ يقول الرجل تضل ناقته : أين ناقتي ؟ فانزل الله فيهم هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) حتى فرغ من الآية كلها .

( صحيح البخاري : 8/130ح4622 - ك التفسير - سورة المائدة ، ب الآية ) .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يزيد المقري ، حدثنا سعيد ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أعظم المسلمين جُرماً من سأل عن شيء لم يحرم ، فحرم من أجل مسألته " .

( صحيح البخاري : 13/278 -ك الاعتصام ، ب ما يكره من كثرة السؤال ح7289 ) .

قال مسلم : حدثنا محمود بن غيلان ومحمد بن قدامة السلمي ويحيى بن محمد اللؤلؤي ، وألفاظهم متقاربة ( قال محمود : حدثنا النضر بن شميل . وقال الآخران : أخبرنا النضر ) أخبرنا شعبة ، حدثنا موسى بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيءٌ ، فخطب فقال : " عُرضت عليَّ الجنةُ والنارُ ، فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " . قال : فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومٌ أشد منه . قال : غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ . قال : فقام عمر فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، قال : فقام ذاك الرجل فقال : من أبي ؟ قال : " أبوك فلان " . فنزلت : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) .

( صحيح مسلم : 4/1832ح2359- ك الفضائل ب توقيره صلى الله عليه وسلم ) ، وأخرجه البخاري بنحوه ( الصحيح : الفتن باب التعود من النفاق 7089ح7295 ) .

قال البخاري : حدثنا إسماعيل ، حدثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " دعوني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان من قبلكم سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم " .

( صحيح البخاري : 13/264ح7288- ك الاعتصام بالكتاب والسنة ، ب الإقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، ( صحيح مسلم : 4/1830-ك الفضائل ، ب توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤال عما لا ضرورة إليه ، أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع ، و نحو ذلك ، ح 1337 و نحوه ) .