أخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال « خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط ، فقال رجل : من أبي ؟ قال فلان ، فنزلت هذه الآية { لا تسألوا عن أشياء } » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق قتادة عن أنس « في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } أن الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج ذات يوم حتى صعد المنبر فقال : لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أنبأتكم به ، فلما سمع ذلك القوم أرموا وظنوا أن ذلك بين يدي أمر قد حضر ، فجعلت التفت عن يميني وشمالي ، فإذا كل رجل لاف ثوبه برأسه يبكي ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة ، وكان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه ، فقال عمر بن الخطاب : رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، ونعوذ بالله من سوء الفتن . قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط ، إن الجنة والنار مثلتا لي حتى رأيتهما دون الحائط » قال قتادة : وإن الله يريه ما لا ترون ، ويسمعه ما لا تسمعون . قال : وأنزل عليه { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . . } الآية . قال قتادة : وفي قراءة أبي بن كعب « قد سألها قوم بينت لهم فأصبحوا بها كافرين » .
وأخرج البخاري وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال : كان ناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء ، فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل تضل ناقته : أين ناقتي ؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } حتى فرغ من الآية كلها .
وأخرج ابن جرير « عن ابن عون قال : سألت عكرمة مولى ابن عباس عن قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال : ذاك يوم قام فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ، فقام رجل فكره المسلمون مقامه يومئذ ، فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة . فنزلت هذه الآية » .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن طاوس قال « نزلت { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } في رجل قال : يا رسول الله من أبي ؟ قال : أبوك فلان » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي « في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . . . } الآية . قال : غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الأيام فقام خطيباً ، فقال : سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ، فقام إليه رجل من قريش من بني سهم يقال له عبدالله بن حذافة - وكان يطعن فيه - فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك فلان ، فدعاه لأبيه ، فقام إليه عمر فقبل رجله ، وقال : يا رسول الله ، رضينا بالله رباً ، وبك نبياً ، وبالقرآن إماماً ، فاعف عنا عفا الله عنك ، فلم يزل به حتى رضي ، فيومئذ قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وأنزل عليه { قد سألها قوم من قبلكم } » .
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة قال « خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل فقال : أين آبائي ؟ قال : في النار . فقام آخر فقال : من أبي ؟ فقال : أبوك حذافة . فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ، وبالقرآن إماماً ، إنا يا رسول الله حديث عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم مَنْ آباؤنا ، فسكن غضبه ، ونزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } » .
وأخرج ابن حبان عن أبي هريرة « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : أيها الناس إن الله تعالى قد افترض عليكم الحج ، فقام رجل فقال : لكل عام يا رسول الله ؟ فسكت عنه حتى أعادها ثلاث مرات قال : لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما قمتم بها ، ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك الذين قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ، وذكر أن هذه الآية في المائدة نزلت في ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } » .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال « يا أيها الناس كتب الله عليكم الحج . فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال : أفي كل عام يا رسول الله ؟ قال : أما أني لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ثم تركتكم لضللتم ، اسكتوا عني ما سكت عنكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } إلى آخر الآية » .
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة الباهلي قال « قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال : إن الله تعالى كتب عليكم الحج . فقال رجل من الأعراب : أفي كل عام ؟ فسكت طويلاً ثم تكلم ، فقال : من السائل ؟ فقال : أنا ذا . فقال : ويحك . . ! ماذا يؤمنك أن أقول نعم ؟ والله لو قلت نعم لوجبت ، ولو وجبت لتركتم ، ولو تركتم لكفرتم ، ألا أنه إنما أهلك الذين من قبلكم أئمة الحرج والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض من شيء ، وحرمت عليكم منها موضع خف بعير لوقعتم فيه ، وأنزل الله عند ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } إلى آخر الآية » .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه « عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب الله عليكم الحج . فقال رجل : يا رسول الله ، كل عام ؟ فأعرض عنه ثم قال : والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت ، ولو وجبت ما أطقتموها ، ولو تركتموها لكفرتم ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . . . } الآية » .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أين أبي ؟ قال : في النار . ثم جاء آخر فقال : يا رسول الله ، الحج كل عام ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحول وركه فدخل البيت ، ثم خرج فقال : لم تسألوني عما لا أسألكم عنه ؟ ! ثم قال : والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت عليكم كل عام ثم لكفرتم ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . . . } الآية » .
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم وابن مردويه عن علي قال « لما نزلت { ولله على الناس حجُّ البيت } [ آل عمران : 97 ] قالوا : يا رسول الله ، أفي كل عام ؟ فسكت ثم قالوا : أفي كل عام ؟ قال : لا : ولو قلت نعم لوجبت ، فنزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم } » .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس قال « لما نزلت آية الحج أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الناس ، فقال : يا أيها الناس ، إن الله قد كتب عليكم الحج فحجوا . فقالوا : يا رسول الله ، أعاماً واحداً أم كل عام ؟ فقال : لا ، بل عاماً واحداً ، ولو قلت كل عام لوجبت ، ولو وجبت لكفرتم ، وأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } الآية » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في الناس فقال : يا قوم ، كتب عليكم الحج ، فقام رجل من بني أسد فقال : يا رسول الله ، أفي كل عام ؟ فغضب غضباً شديداً فقال : والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت ، ولو وجبت ما استطعتم وإذن لكفرتم ، فاتركوني ما تركتكم ، وإذا أمرتكم بشيء فافعلوا ، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه ، فأنزل الله { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } نهاهم أن يسألوا عن مثل الذي سألت النصارى من المائدة ، فأصبحوا بها كافرين ، فنهى الله عن ذلك وقال { لا تسألوا عن أشياء } أي إن نزل القرآن فيها بتغليظ ساءكم ذلك ولكن انتظروا ، فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيء إلا وجدتم تبيانه » .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد « في قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج . فقيل : أواجب هو يا رسول الله كل عام ؟ قال : لا ، ولو قلتها لوجبت عليكم كل عام ، ولو وجبت ما أطقتم ، ولو لم تطيقوا لكفرتم ، ثم قال : سلوني فلا يسألني رجل في مجلسي هذا عن شيء إلا أخبرته ، وإن سألني عن أبيه . فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ قال : أبوك حذافة بن قيس . فقام عمر فقال : يا رسول الله ، رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، ونعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله » .
وأخرج ابن المنذر عن سعد بن أبي وقاص قال : « إن كانوا ليسألون عن الشيء وهو لهم حلال ، فما يزالون يسألون حتى يحرم عليهم ، وإذا حرم عليهم وقعوا فيه » .
وأخرج الشافعي وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المنذر عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أعظم المسلمين في المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته » .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن أبي ثعلبة الخشني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن لله حد حدوداً فلا تعتدوها ، وفرض لكم فرائض فلا تضيعوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وترك أشياء في غير نسيان ولكن رحمة منه لكم فاقبلوها ولا تبحثوا عنها » .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق خصيف عن مجاهد عن ابن عباس . في قوله { لا تسألوا عن أشياء } قال : يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، ألا ترى أنه يقول بعد ذلك : ما جعل الله من كذا ولا كذا قال : وأما عكرمة فإنه قال : إنهم كانوا يسألونه عن الآيات فنهوا عن ذلك ، ثم قال { قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } قال : فقلت : قد حدثني مجاهد بخلاف هذا عن ابن عباس فما لك تقول هذا ؟ فقال : هاه " .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق عبد الكريم عن عكرمة في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } قال : هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم : من أبي ؟ وأما سعيد بن جبير فقال : هم الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة والسائبة ، وأما مقسم فقال : هي فيما سألت الأمم أنبياءها عن الآيات .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن نافع في قوله { لا تسألوا عن أشياء } قال : ما زال كثرة السؤال مذ قط تكره .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم . أنه قرأ { تبد لكم } برفع التاء ونصب الدال .
وأخرج أبو الشيخ عن عبد الملك بن أبي جمعة الأزدي قال : سألت الحسن عن كسب الكناس فقال لي : ويحك . . . ! ما تسأل عن شيء لو ترك في منازلكم لضاقت عليكم ، ثم تلا هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } .
وأخرج أحمد وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع ، وهو مردف الفضل بن عباس على جمل آدم ، فقال : يا أيها الناس ، خذوا العلم قبل رفعه وقبضه . قال : وكنا نهاب مسألته بعد تنزيل الله الآية { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } فقدمنا إليه أعرابياً ، فرشوناه برداء على مسألته فاعتم بها حتى رأيت حاشية البرد على حاجبه الأيمن ، وقلنا له : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا ، وقد تعلمناه وعلمناه نساءنا وذرارينا وخدامنا ؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، قد علا وجهه حمرة من الغضب فقال : أوليست اليهود والنصارى بين أظهرها المصاحف ، وقد أصبحوا ما يتعلقون منها بحرف مما جاء به أنبياؤهم ، ألا وإن ذهاب العلم أن تذهب حملته » .
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات « عن أبي مالك الأشعري قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } قال : فنحن نسأله إذ قال : إن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة . فقال أعرابي : من هم يا رسول الله ؟ قال : هم عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل شتى من شعوب القبائل ، لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، ولا دنيا يتبادلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نوراً ، ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن ، يفزع الناس ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون » .
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن عبدالله بن مالك بن بحينة قال : « صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل المقبرة ثلاث مرات ، وذلك بعد نزول هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } فاسكت القوم . فقام أبو بكر ، فأتى عائشة فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أهل المقبرة ؟ فقالت عائشة : صليت على أهل المقبرة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك مقبرة بعسقلان يحشر منها سبعون ألف شهيد » .
وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن معاذ بن جبل قال « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقدمت به راحلته ، ثم إن راحلتي لحقت براحلته حتى تصحب ركبتي ركبته ، فقلت : يا رسول الله ، إني أريد أن أسألك عن أمر يمنعني مكان هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال : ما هو يا معاذ ؟ قلت : ما العمل الذي يدخلني الجنة وينجيني من النار ؟ قال : قد سألت عن عظيم وإنه يسير ، شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروته ؟ أما رأس الأمر فالإسلام ، وعموده الصلاة ، وأما ذروته فالجهاد ، ثم قال : الصيام جنة ، والصدقة تكفر الخطايا ، وقيام الليل ، وقرأ { تتجافى جنوبهم عن المضاجع . . . } إلى آخر الآية . ثم قال : ألا أنبئكم ما هو أملك بالناس من ذلك ؟ ثم أخرج لسانه فأمسكه بين أصبعيه ، فقلت : يا رسول الله ، أكل ما نتكلم به يكتب علينا ؟ قال : ثكلتك أمك . . . ؟ وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ إنك لن تزال سالماً ما أمسكت ، فإذا تكلمت كتب عليك أو لك » .