صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (101)

{ لا تسألوا عن أشياء } نزلت حينما أكثروا من السؤال عن أمور يسوءهم إبداؤها ، لكون التكليف بها شاقا عليهم ، أو لكونها مستورة وفي إظهارها فضيحة للسائل . فالأول : كسؤالهم عن الحج ، هل يجب في كل عام ؟ والثاني : كسؤال بعضهم عن أبيه بقوله : أين أبي ؟ فقال له النبي : أبوك في النار ، فنهوا عن السؤال عن أمثال هذه الأمور لاستتباعه إبداءها وقت التنزيل وقد يكون فيه فضيحة ، وقد يكون فيه مشقة . وقد سأل السابقون أنبياءهم عن أمثالها فأجابوهم ببيان أحكامها فلم يقوموا بها لمشقتها ، فضلوا بترك العمل بها .